الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في إدارة المنظومة التعليمية والجامعات
يعد التعليم العالي أحد أهم القطاعات الحيوية في المجتمعات الحديثة، حيث يلعب دورًا محوريًا في إعداد رأس المال البشري اللازم لتحقيق التنمية المستدامة وصولاً الى مجتمع المعرفة والاقتصاد الرقمي. وفي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع التعليم العالي، تعد إدارة المنظومة التعليمية في الجامعات بما يحقق أهداف العملية التعليمية ويضمن جودتها أحد أبرز التحديات الراهنة التي تواجه قطاع التعليم العالي. حيث تتطلب إدارة المنظومة التعليمية في الجامعات التركيز على تحقيق مهامها الرئيسية الثلاثة: التعليم والتعلم، البحث العلمي، والخدمة والمشاركة المجتمعية. كما تتطلب إدارة المنظومة التعليمية في الجامعات الارتكاز على التخطيط الاستراتيجي بما يضمن تنفيذ المهام الإدارية والتنفيذية والتشغيلية بما يضمن الجودة والتحسين والتطوير المستمر للمنظومة التعليمية وصولاً الى الاعتماد الأكاديمي وتحقيق مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية. ولذا، فإن إيجاد حلول مبتكرة تسهم في تجويد التعليم وتعزيز التفوق الأكاديمي يعد ضرورة ملحة وحتمية. وفي ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي حلاً مبتكراً لتعزيز كفاءة إدارة المنظومة التعليمية في الجامعات. حيث يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على معالجة كميات ضخمة من البيانات وتحليلها بشكل سريع وفعال، وتطبيق الخوارزميات المعقدة لاتخاذ قرارات مستمدة من البيانات وتنفيذها بما يحقق الكفاءة ويقلل الجهد والوقت ويعزز الفعالية.
تهدف هذه الورقة إلى استكشاف وتحليل أثر الذكاء الاصطناعي في تحسين الجامعات والعملية التعليمية في التعليم العالي. حيث ستسلط الورقة الضوء بشكل تفصيلي على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز ثماني مجالات حيوية في إدارة المنظومة التعليمية والجامعات وهي:
– التعليم والتعلم.
– البحث العلمي.
– الخدمة والمشاركة المجتمعية.
– التخطيط الاستراتيجي.
– المهام الإدارية والتنفيذية والتشغيلية.
– الجودة والتحسين والتطوير المستمر.
– الاعتماد الأكاديمي.
– التصنيفات الأكاديمية الدولية.
وخلصت هذه الورقة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة جديدة في مجال التعليم العالي تتطلب اتخاذ خطوات جوهرية لضمان الاستفادة المثلى منها